السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنـا فتـاه أبلغ من العمـر 17 عـامـا ً لازلت أدرس ف المدرسة أواجه مشكلة محرج بعض الشي ولكنني أسعى لتخلص منها وأتمنتى أن تفيدوني ..
مشكلتي تكمن في أنني أحب الجنس وأحس أنه لدي الرغبة الشديدة فيه وأتجه أحيـانا لقرأة مواضيع عنة كمـا أنني أقرأ كـل مـا يحدث بين الزوجين من جنس وغيره ..وأتمــــــنى أنـا أقليل أو أتخلص من هذا المشـاعر فهلا أفدتوني ؟؟!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
مرحبا بك حبيبتي وسط أفراد أسرتك على موقعنا الفريد:
نشكرك على ثقتك بنا وندعو الله أن يفتح علينا بما فيه كل الخير لك ونجاتك من حبائل الشيطان ومكره تعاونه نفسك الإمارة بالسوء .
صغيرتي اعلمي أن الإنسان فضله الله عز وجل بان نفخ فيه من روحه عز وجل فجمع بين البدن والروح ولكل جزء احتياجه وتكونه ,فالبدن يلزمه الطعام والشراب والجنس وكلها فطرة .
وحلال طالما في الوقت والكيفية التي أمر بها الله دون إفراط أو تقطير بالعدل والاعتدال يتزن الإنسان ويسعد عندما يغذى روحه بنفس القدر الذي يغذى به جسده.
أما إذا أهمل جانب وأفرط في آخر تعب نفسه وكتب لها التعاسة والشقاء في الدنيا والآخرة لسنا حيوانات نمارس شهوة الجنس بلا ضوابط ولاقانون ولسنا ملائكة نتعبد ليل نهار . والمؤمن الحق من يمشى ويأكل ويشرب ويتكاثر كما فرض الله وشرح لنا رسول الله
بل ويكن له أجر ثواب عندما يقضى حاجته من كل جانب طالما في الحلال والمباح.
فالزوج الذي يحصن نفسه له أجر عند معاشرته لزوجته وكذلك عندما يأكل ويستمتع بنعم الله عليه وتقوى حتى يمكنه العبادة وتعمير الأرض فله أجر .
وعلى النقيض إذا فرغ العبد منا ذكر أو أنثى شهوته من طعام أو شراب أو فرج في الحرام كان آثم وعليه ذنب ويعاقب.
حبيبتي الصغيرة لكل وقت عمل وعلينا أن نقوم بواجبات كل وقت بعدل وإتقان .وأنت صغيرة طالبة عليك المذاكرة والاجتهاد .
في بيت أبيك لك دور ولك حقوق وعليك واجبات ويختلف دورك عندما تقبلين على الزواج تتأهلين لتكوني زوجة وأم فلا يجب أن نسبق الأحداث ونغوص بعشوائية ونتبع خطوات الشيطان ,فالمؤمن يملك زمام نفسه ويقودها ولايسمح لنفسه تحركه تسيطر عليه الشهوة وتتملكه فيصير عبدا لشهوته وهذا مدخل للشرك بالله أعاذنا الله منه ووقانا شرور أنفسنا ومكر الشيطان .
افتحي لي قلبك قبل عقلك وتطهري وتعففي يعفك الله ويحفظ جوارحك ويصونك ويحول بينك وبين المعصية .
بداية الحمد لله أن تعترفي وقلقة بسبب هذا الذنب وتسعي للتخلص منه والحد من هذا الانسياق المفسد الفاسد .
عليك بالتوبة ودوام الاستغفار ,توبي لله توبة نصوح ندم ونية وعزم علي عدم مزاولة ذلك مرة أخرى وقطع ومقاطعة كل أسباب ذلك وما يوصلك له من مجلات أو كتب أوصديقات أو مواقع .حتى الخواطر والأفكار لاتقترب من ذهنك أو قلبك .
لو تركتي العنان لهذه الشهوة سوف تصل بك الأمر لأكثر من ذلك خطرا وإثما احذري التدرج واتباع خطوات الشيطان ينزلق بك إلى ما لاتحمد عقباه ولاينفع عنده الندم.
جاهدي نفسك وتقوى بالله يقويك واستعيني بالله يعينك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ونفسك بقول لا لا لا
دواء النفس ومجاهدتها بالمخالفة
كلما أمرتك خالفيها وقومي بعكس ما تأمرك به
اشغليها وانشغلى عنها ( ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل)
والشيطان يوظف العاطل
وقت الفراغ وتضيع الأوقات من أسباب افتراسك وتضيعك
وعندما يكن عندك مسؤولية ولديك أعباء فلن يكن لديك وقت فراغ
اعرفي من أنت وماذا تفعلين ولماذا؟
دراستك هوايتك وما تحلمين به
ذلك مع صديقة مخلصة تحبك وتلازمك ,إن الشيطان من الواحد وهو من الاثنين أبعد ,احرصي دوما على المجموعة والجماعة صحبة صالحة تعينك على الطاعة وأداء العبادات
تزودي بالنوافل وتحصني بالذكر والدعاء .
اللهم كره المعصية لقلبي واعصمني من الذنوب اللهم يامقلب القلوب صرف قلبي لدينك
اللهم أشغلني بالحق عن الباطل ,وأشعلني بذكرك عما سواك .
راقبي الله في السر والعلن فهو معك ويراك ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ,استحى من الله حق الحياء الله معي ,الله ناظري ,الله شاهد علي .
فهل يليق أن تستخفي من الناس ولا تخافي ويحزنك أن يطلع عليك الله ويسمعك ويراك في حال لايرضيه وعمل نهاك عنه!.
استبدلي القراءة في مثيرات الشهوة وإيقاظها بالقراءة في ما ينفعك قراءة القرآن ,كتب ثقافية ,في مجال دراستك ,في مجال هواياتك .
واظبي على قيام الليل والدعاء في السحر والتوسل لله أن يشفيك من هذا الداء ويهديك للدواء عليك بكثرة الصيام فهو لك وجاء ونجاة مارسي رياضة تناسب البنات ولو المشي
شبابك فرصة فاغتنميها فى الخير والبر والطاعات .
انغمسي في مشاكل الأسرة والعائلة وشاركي بايجابية ويكن لك اهتمامات ودور ,شاركي في الأعمال التطوعية .
حبيبتي استعيني بالله يعينك وينصرك على نفسك وشيطانك تجنبي الفضول والزيادة فيما هو مباح مثل فضول الكلام ,الطعام ,الشراب ,النوم والاختلاط,وفضول النظر.
واحذري نزنا الجوارح وكما علمنا رسولنا الكريم العين تزني وزناها النظر ,والأذن تزني وزناها السمع و....
ودوما السلوك الشاذ نتيجة احتياج فلابد أن تتمتعي بالدفء والحب الأسرى ,ونجاح العلاقات مع الآخرين .
أقيمي الحرب على نفسك وشيطانك متسلحة بعون الله وقوته ,بالدعاء والأخذ بالأسباب السابقة ,وأدعو الله بالزوج الصالح .
اتركي المعصية لله حتى يعطيك أفضل مما تركتي تصبري وجاهدي وإنما الصبر بالتصبر والله المستعان وهو يهدى السبيل وهو على كل شيء قدير .
الكاتب: أ. أماني محمد داود
المصدر: موقع المستشار